يبدو أن أنيس منصور إتوجع لما قرأ هذا المقال، و أنا بدوري إتوجعت لما قرأت أنيس منصور، و ها أنا أنقله بدوري لكم علشان أوجعكم
مواقف بقلم: أنيس منصور
شبابنا لا يعلمون ـ أي ليست لديهم معرفة علمية ـ يتخرجون في الجامعات جهلة تماما, إننا نخرج أناسا أميين يحكموننا سياسيا وعسكريا. هذه حقيقة مؤكدة, فليست عندهم معلومات عن الطاقة والمادة والتيار الكهربي والمجال الكهروطيسي والاشعاع والبلورة والمادة الوراثية ولا ما تفعله أشعة ليزر ولا يفهمون المنظومة الشمسية.
هذه الفقرة مترجمة عن احدي الصحف الاسرائيلية بمناسبة حصولها للمرة الثانية علي جائزة نوبل.
وقالت الصحيفة أيضا أن حصولنا علي جائزة ليس دليلا علي عظمة التربية والتعليم وإنما علي عظمة بعض العلماء الباحثين الذين أفلتوا من شبكة الجهل.
وقالت الصحيفة أيضا: ليس الجهل أو سوء التربية هو الذي يتسلط علي اسرائيل وإنما سوء الفهم والوهم والايمان بما ليس علميا. إن الثقافة العلمية هي أساس هذه الدولة من غيرها تموت..
وكأن صاحب المقال يتحدث عن التعليم في مصر. ولكن هناك فارقا, فجامعاتنا لم تدخل ضمن أحسن200 جامعة في العالم بينما ظهرت لاسرائيل ثلاث جامعات. وفي السنة التالية ظهرت أربع جامعات.. ولاتزال جامعاتنا غائبة أو في غيبوبة.
وهذا رأي العلماء المصريين أيضا. انهم يشكون من أن طلبة الجامعات جهلة لا يفكرون علميا. ومن السهل أن تتسلط عليهم الخرافات. فإذا تخرجوا في الجامعة انطبق عليهم ما هو أسوأ من شكوي الباحثين في اسرائيل.
وفي استطاعتك أن تتبين ذلك: كم مقالا علميا في أية صحيفة.. كم عدد المجلات العلمية.. كم عدد العلماء الذين نباهي بهم الأمم ونرفعهم الي جائزة نوبل التي حصلنا عليها مرة واحدة لأسباب علمية! |